أهمية البخور عند العرب

16 مايو 2024
مكاسب
أهمية البخور عند العرب

تتميز الثقافة العربية بالغنى والتنوع، فهي تشكل العديد من العادات والتقاليد التي تنفرد بها عن باقي الثقافات الأخرى مثل استخدام العود والبخور في الكثير من الأغراض سواء كانت دينية أو أحداث اجتماعية، ولكن ما هي أهمية البخور عند العرب؟ وهل انتقل بعد ذلك إلى الثقافة غير العربية أم لا؟ وكيف استفاد العرب من البخور في المناسبات المختلفة؟ وايض تاريخ البخور عند العرب كل ذلك سنتعرف عليه خلال السطور التالية.

أهمية البخور عند العرب

اشتهر العرب منذ القدم باستخدام البخور في العديد من الفعاليات والمناسبات والأحداث الخاصة والاجتماعية، حيث تنوعت الأغراض التي تم استخدام العود فيها مثل الطقوس الدينية أو الأغراض الروحية وغيرها.

وعلى الرغم من اشتهار العرب بذلك إلا أن استعمال البخور لم يكن قاصرًا على الدول العربية فقط ولكنه امتد ليشمل الكثير من الدول الغربية، وقد يكون السبب في ذلك أن الموطن الأصلي لمعظم الأعواد هي البلاد الآسيوية خاصةً إندونيسيا وماليزيا وغيرها.

كان البخور يستخدم على نطاق واسع في المناسبات الدينية في العصور الوسطى، فكان ينظر إليه على أنه جزء أصيل من الثقافة العربية، ولذلك تم استعماله بكثرة في المعابد والكنائس.

وبمرور الوقت انتقلت هذه العادة الأصيلة إلى المساجد، فرائحته المميزة تخلق جوًا روحانيًا في الكثير من المناسبات الدينية عند المسلمين خاصةً خلال شهر رمضان أو في الأعياد.

وكان البخور يستخدم في الأديرة والكنائس والمساجد بغرض تنقية الهواء وتحسين جودته وإزالة ما به من روائح كريهة.

كما كان يستخدم في تعطير المنازل والمفروشات، ثم انتقل ليكون من أهم العادات التي يحرص عليها الكثير من العرب خاصةً في دول الخليج العربي في المناسبات المختلفة مثل الأعراس والمناسبات العائلية.

أما عن أهمية البخور عند العرب فهي كالتالي:

  • استخدم العرب البخور لأسباب جمالية تتعلق بتعطير الأماكن وإزالة ما بها من روائح مزعجة سواء ناتجة عن الطبخ أو الحمامات أو غيرها.
  • كما كان يستعمل كوسيلة فعالة لطرد الحشرات التي قد تسبب الإزعاج لأهل المنزل، خاصةً وأن الرسول الكريم أوصى بالبخور والتطيب بصفة عامة.
  • كما كان يستخدم في بعض الثقافات في جلسات التأمل وفي المعابد.
  • كذلك يتم إضافته كمكون أساسي عند تصنيع أجود أنواع العطور.

يعد 50 جرام شيك الكلمنتان الطبيعي المشبع من أنواع البخور التي يفضلها العرب بسبب رائحته المميزة التي لا ينتج عنها أي ضرر على الكبار أو الصغار، حيث الرائحة البخورية الجميلة التي تزداد على الجمر لتبقى في المكان لأطول فترة ممكنة.

معلومات عن البخور

بعد استعراض أهمية البخور عند العرب يجب معرفة كل المعلومات التي تخص هذه المادة البسيطة التي يمكنها تحويل مكانك إلى مساحة آمنة مليئة بالروائح العطرية الأخاذة وبالتالى الحصول على قسط كافي من المتعة والفائدة النفسية والصحية الكبيرة.

فالبخور هو أحد المواد العطرية ذات الرائحة التي تشتهر في الكثير من الدول العربية خاصةً المملكة، ويتم استخلاصه من نوع معين من الأشجار.

وعلى غير المتوقع فإنه يستخرج من الأشجار التي تصاب بمرض داخلي معين فيؤدي ذلك المرض إلى رائحته الذكية.

فهل كنت تتوقع أن مرض معين قد يكون السبب في ظهور رائحة جذابة لحواسك؟.

ويجب الأخذ في الاعتبار أن هناك الكثير من الأشجار المعمرة التي يتجاوز عمرها عن 150 عامًا، حيث تنتج أجود وأندر أنواع العود.

أما عن أصل البخور وبدايته فقد ذكرت العديد من الدراسات أنه يعود إلى الحضارات القديمة كالهندية والصينية وغيرها، وقد عرف العرب البخور بفضل الرحلات التجارية التي كانت تتم بين العرب والصين والهند.

وبعد إكتشاف العرب للبخور فقد اعتمدوا عليه في الكثير من المناسبات سواء كانت سعيدة مثل حفلات الزفاف أو مناسبات حزينة.

أهم استخدامات البخور عند العرب

استكمالًا للحديث عن أهمية البخور عند العرب ف اعتمد الكثير منهم على العود في بعض الاستخدامات الأساسية خلال يومهم العادي ومنها ما يلي:

  • التعقيم والتخلص من الروائح الكريهة: أن الاستخدام الشائع للبخور منذ القدم وحتى يومنا هو تعقيم الجو وتخليصه من أي روائح غير مرغوب فيها، كنا يتم استعماله في المساجد بهدف تعطيرها.
  • الاستخدامات الدينية: يستعمل البخور لبعض الأغراض الدينية، فقد اعتمد عليه البوذيون والهندوس في طقوسهم الدينية، كما أن الصينيين كانوا يشعلون البخور كنوع من أنواع تكريم الأسلاف، أما المسلمين فيحرصون على إشعال البخور لطرد الطاقة السلبية وتعطير المساجد للمصلين.
  • الاسترخاء والراحة: تساعد رائحة البخور على الاسترخاء والراحة، فيعتقد البعض أن البخور يسبب الراحة النفسية من خلال طرده للطاقة السلبية التي توجد في المكان، لذلك يفضل كل شخص نوع معين من البخور دون غيره.

تمثل اوقية عود بخور من رقائق اللاوسي دبل سوبر واحدة من أهم وأندر أنواع العود، فيتم استخراجه من منطقة لاوس من الأشجار المعمرة، كما أنه من الأنواع المعتقة التي تستمر رائحتها في المكان لفترات طويلة حتى في حالة التهوية الجيدة له، وذلك بفضل تشبعه بنسبة كبيرة من دهن العود.

أنواع البخور

هناك العديد من أنواع البخور التي يستخدمها الأفراد في الدول العربية وذلك استكمالًا لموضوع أهمية البخور عند العرب، ومن أبرز هذه الأنواع ما يلي:

  • العود الهندي: يتم استخراجه من منطقة آسام التي توجد في الهند، فهو يتميز بلونه الذي يميل إلى البني الداكن ورائحته النفاذة والقوية، لذلك تم إطلاق اسم بخور علية القوم عليه، كنا أنه من الأنواع القليلة التي يكثر استخدامها من أصحاب المقام الرفيع.
  • العود المروكي: وهو من أشهر وأفضل الأنواع، حيث يتم استخراجه من جزيرة باباو في إندونيسيا، ويسمى العود الملكي بسبب فخامة رائحته وتشبعه بنسبة كبيرة بدهن العود.
  • العود الكمبودي : وهو النوع الذي يتم إنتاجه في كمبوديا، حيث الغابات الكثيفة المنتشرة هناك، كما يتميز بجودته العالية مع رائحته الفريدة التي تستمر لساعات طويلة في المكان.
  • العود اللاوسي: يعتبر من أفضل وأهم الأنواع وذلك لأنه من الأنواع الفاخرة التي يتم استخراجها من منطقة لاوس التي تقع بالقرب من دولة تايلاند، كما أنه يحتوي على نسبة كبيرة من دهن العود.
  • العود الماليزي: وهو أحد أهم الأنواع الفاخرة، حيث يتميز بالثبات لساعات طويلة لذلك يكثر استعماله في العديد من المناسبات.
  • العود الكلمنتان: وهو من الأنواع الفاخرة التي تتميز برائحتها البخورية الهادئة المنعشة، فيتم استخراجه من منطقة كلمنتان في اندونيسيا، ويتميز بكسوره المتوسطة والصغيرة حتى يتناسب مع جميع أنواع المباخر، إلى جانب أنه من الأنواع الآمنة التي لا تسبب أي ضرر لكل من يستنشقه.

ونرشح لكم 200 جرام مروكي الشيوخ الذي يوفره متجر رمح الطيب من موطنه الأصلي للاستمتاع بأفضل الروائح وأقواها، حيث يزداد على الجمر بمجرد اشتعاله ط، لذلك فهو من الأنواع المفضلة لدى الكثير.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال عن أهمية البخور عند العرب الذي استعرضنا فيه تاريخ العود وأصله في الثقافة العربية الأصيلة مع التركيز على أهم استخداماته وأفضل أنواعه.


اقرأ ايضًا : فوائد بخور العود واستخداماته